أنا الشيف زكريا.. ودي حكايتي من أول صاج لحد أول محل فطير باسمي

أهلاً بيكم،
أنا زكريا، شيف متخصص في الحلويات، تحديدًا الفطير المصري اللي بيطلع من الفرن وهو بيفوح ريحة ترجعك لأيام زمان.
بس صدق أو لا تصدق، بدايتي مكانتش مع الفطير... لأ، كانت مع الفحم، الدخان، وريحة اللحمة المشوية!

البداية كانت نار ودخان.. مش فطير

اتولدت في بيت بيحب الأكل

اتربيت في بيت مصري أصيل، الجمعة عندنا كانت دايمًا فيها أكلة تقيلة. أمي كانت بتعمل أحلى محشي، وأبويا بيعشق الفطير السادة بالعسل.

أول شغل ليا كان في مطعم كباب

وأنا عندي ١٧ سنة اشتغلت في مطعم كباب وكفتة. كنت واقف على الفحم طول اليوم، بس قلبي كان دافي من جوه.

اتعلمت من الفحم قبل الفرن

المشاوي كانت مدرستي

شغلت النار، شوّيت، تعلمت التتبيلات، وعرفت يعني إيه "طعم يشد الزبون". لكن دايمًا كنت ببص على قسم الحلويات في آخر المطبخ.

بس قلبي كان مايل للحاجة الحلوة

أنا بطبعي بحب التفاصيل، والحلويات فيها فن وراحة. أول ما بدأت ألمس العجينة، حسّيت إني في مكاني الصح.

الفطير.. أول حب حقيقي

أول مرة فردت فطيرة

كنت شغال مع شيف عجوز في قرية في المنوفية، وخلاني أساعده في فرد الفطير. كنت مرعوب أكسره، بس لما طلع مظبوط... حسيت بنشوة!

فطيرة دخلت قلبي قبل معدتي

من ساعتها وأنا واقع في غرام الفطير. عجين، سمن بلدي، فرن حامي، والريحة؟ حكاية تانية.

اشتغلت سنين في مطابخ ناس غيري

عملت وصفات مشاوي وحلويات لبراندات كبيرة

أنا اشتغلت في مطاعم كبيرة في مصر، ساعدت في تأسيس منيوهات، وعملت وصفات بتتباع دلوقتي في براندات مشهورة، بس محدش كان يعرف إن وراها "زكريا".

بس دايمًا كان في حلم الفطير

كنت دايمًا أقول: "نفسي الناس تدوق الفطير بطريقتي". مش الفطير الجاهز، لأ... الفطير اللي فيه روح، اللي معمول بإيدين بتحب العجين.

قررت أفتح مطعمي.. يكون كله عن الفطير

ليه الفطير؟ وليه دلوقتي؟

لأن الفطير مش بس أكل. هو تاريخ، فرحة، لمّة. وكنت حاسس إن ده الوقت المناسب أخلي الناس ترجع تحب الفطير زي زمان، بس بطابع جديد.

أول يوم في "فطير زكريا"

افتتحته في شارع شعبي، بحب الناس البسيطة. أول يوم دخلت الزباين، كنت واقف ورا الفرن، عرقان ومتوتر... بس لما سمعّت أول ضحكة مع أول فطيرة، قلت: "أنا وصلت".

الفطير على أصوله.. وبلمستي أنا

مش بس فطير... دي تجربة مصرية كاملة

بقدم فطير سادة، فطير بالعسل، فطير بالموز، فطير مشلتت، فطير محشي لحمة مع صوص خاص أنا عامله، وحتى فطير مشوي على الفحم للناس اللي بتحب الدخان.

أنا مش مجرد شيف.. أنا راوي حكايات بالأكل

كل فطيرة بتحكي حكاية من طفولتي

فيه فطيرة سويتها عشان أمي، وفطيرة عاملها على شرف أول يوم شغل ليا. كل وصفة ليها ذكرى، واللي بياكلها بيحس بده من أول لقمة.

نصايحي لأي حد عايز يدخل المجال

اتقن الشغل قبل ما تفتح مشروع

مش لازم تبدأ بمطعم، ابدأ بإتقان الصنعة. اعجن، افرد، إشوي، افشل، وارجع تاني.

سيب طابعك في كل وصفة

الفطير موجود في كل حتة، بس فطيرك انت هو اللي لازم يفرق. حط لمستك، متخافش من التجربة.

الخاتمة: من نار المشاوي لسخونة الصاج

أنا بدأت رحلتي بين الفحم والدخان، لكن لقيت نفسي بين العجين والصاج السخن.
كل خطوة مشيتها في المطبخ خلتني أصدق إن النجاح مش بس في الشهرة، النجاح الحقيقي هو لما الناس تحب اللي بتعمله وتحس بطعمك في كل حاجة.

أسئلة الناس عنّي وعن مطعمي

1. هل بتفرد الفطير بنفسك؟

أيوه، خصوصًا الأنواع الجديدة أو أول فطير يوم الجمعة!

2. بتعمل فطير دايت؟

بحاول أقدم نسخ أخف، بزيت زيتون أو سمن خفيف، بس من غير ما أضيع الطعم.

3. في نية تفتح فروع تانية؟

آه، إن شاء الله، بس خطوة بخطوة. مش عايز الطعم يضيع مع التوسّع.

4. هل بتعمل وصفات مشاوي في البيت؟

أكيد! بس دلوقتي قلّلت عشان مركز في مطعم الفطير.

5. إيه أغرب فطيرة عملتها؟

فطيرة محشية كفتة وموتزاريلا... والناس طلعوا بيها تريند على تيك توك!